الاحـد 01 رجـب 1434 هـ 12 مايو 2013 العدد 12584







سجالات

تونس.. أمام امتحان الاستحقاقات السياسية


  تعيش تونس، أولى دول «الربيع العربي»، هذه الأيام مناخات تشي بإمكانية تعطل المسيرة المفضية إلى ما يؤمل أن يرسخ تجربة الديمقراطية والأمن. وتأتي الأحداث في منطقة جبل الشعانبي الحدودية مع الجزائر مع جماعات تكفيرية متشددة، وقبلها اغتيال القيادي اليساري شكري بلعيد، لتلقي مزيدا من الشك على إمكانية إنجاز الاستحقاقات
هل تتوقع تغير الخارطة السياسية في تونس بعد الانتخابات المقبلة؟

التهامي العبدولي
نعم سيتغيّر الوضع بعد الانتخابات ولن يُلدغ التونسيون مرتين
  تحاول حركة النهضة في تونس بقياداتها اليوم أن تؤمن استمرارية معينة في الانتخابات المقبلة وهي اليوم في سباق محموم. تسعى إلى ذلك بطرق شرعية وغير شرعية.. وهذه الحركة أصلا كان وصولها إلى الحكم بمثابة حلم، أو هو ضربة حظ لن تعاد.. لأن الحظ لا يبتسم مرتين، مثلما أن التونسيين لا يلدغون من جحر النهضة مرتين.. لأن حلمهم أصبح كابوسا علينا. ثمة أربعة شروط - ثم شرط خامس أصلي - لاستمرارية حكومة النهضة، وجميعها قد سقطت. وعناوينها أربعة أحداث مهمة قلبت البلاد رأسا على عقب، وكانت نتيجة مباشرة للجهل بالديمقراطية وبقواعد التسيير. وهي التي ستكون أيضا سببا في سقوط مدوٍّ لحركة النهضة في الانتخابات المقبلة. أولها، حدث الاعتداء على السفارة الأميركية يوم الجمعة 14 سبتمبر (أيلول) الماضي، ونعلم علم اليقين أن وزيرا نهضويا
 

عدنان منصّر
لا ... لأن تكتلات المعارضة بعيدة عن التفاهم و«الترويكا» قريبة منه
  يعتقد بعض متابعي الوضع السياسي في تونس أن هذا الوضع سيشهد تغييرا دراماتيكيا بمناسبة الانتخابات المزمع تنظيمها في نهاية السنة الحالية. إلا أن هذا الرأي لا يبدو أنه يحوز ثقة معظم المطلعين على تفاصيل الحياة السياسية التونسية منذ الثورة وخاصة منذ انتخابات 23 أكتوبر (تشرين الأول) 2011. مع ذلك يمكن تعداد التحولات التي بدأت تطرأ على المشهد السياسي التونسي منذ تركيز المجلس الوطني التأسيسي وتشكيل الحكومة النابعة من الانتخابات. أول ما يهمنا في هذا السياق هو سعي الأحزاب إلى التكتل، ما يؤشر على أن الانتخابات المقبلة ستخاض بين جبهات انتخابية وليس بين أحزاب مشتتة مثلما حصل في الانتخابات السابقة، ذلك التشتت الذي أفرز انتصارا عريضا لحركة النهضة التي أصبحت تسيطر بمقتضى تلك الانتخابات على نحو 40 في المائة من
 
.. وهل احترام الاستحقاقات الدستورية متيسر في الفترة القصيرة الفاصلة عن موعد الانتخابات؟

آسيا العتروس
نعم بل وضروري.. لثلاثة أسباب تتصل بمصداقية أهل الحكم وتجربة التغيير
  سواء كانت تصريحات راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة، بشأن موعد الانتخابات المقبلة محاولة لامتصاص الغضب الشعبي المتفاقم بسبب الأحداث الإرهابية المتواصلة، للأسبوع الثاني على التوالي في مرتفعات الشعانبي الحدودية مع الجزائر بين حركات جهادية متشددة وقوات الأمن التونسية، أو كانت أيضا محاولة لإزالة الشكوك وتخفيف حدة المخاوف إزاء حقيقة نوايا «الترويكا» واحتمالات تخليها عن التزامها بشأن الاستحقاق الانتخابي المرتقب قبل نهاية العام.. فإن النتيجة واحدة. إنها واحدة، لا تقبل أكثر من قراءة، هي أن زعيم الحزب الحاكم في تونس قطع بذلك على نفسه وعدا والتزم أمام الرأي العام، في تونس كما في الخارج، بضرورة احترام حق الناخب في اختيار ممثليه عبر انتخابات رئاسية وتشريعية ديمقراطية وعادلة قبل نهاية العام. بل عندما يؤكد
 

الدكتور أعلية علاني
لا .. الانتخابات مؤجلة التنفيذ لجملة من الأسباب الوجيهة
  منذ أن أمضت حركة النهضة في تونس على بيان يحدد مدة عمل المجلس التأسيسي لسنة واحدة، كان حزب «المؤتمر من أجل الجمهورية» حزب الرئيس المنصف المرزوقي المعارض الوحيد الذي رفض الإمضاء على الوثيقة معللا موقفه بأن سنة واحدة غير كافية لكتابة دستور جديد. واقترح تمديد عمل المجلس إلى ثلاث سنوات. فهل كان اقتراحه من قبيل الصدفة أم أن هناك ترتيبات أخرى تم التحضير لها على نار هادئة؟ لقد تجاوزنا اليوم السنة والنصف ولا شيء يوحي، عمليا، بأن الانتخابات على الأبواب. فالدستور لم يصادق عليه بعد، والتاريخ النهائي للانتخابات لم يحدد عمليا، والمجلة الانتخابية الجديدة المشتملة على نحو 200 فصل والتي ستنظم الانتخابات بموجبها ما زالت في الطور الأول للمناقشة، والهيئة العليا للانتخابات لم تتحدد تركيبتها النهائية لحد الآن. وفي
 
مواضيع نشرت سابقا
.. وهل حل الجماعات في الداخل هو الشرط الأساسي للاحتواء؟
.. وهل حل الجماعات في الداخل هو الشرط الأساسي للاحتواء؟
هل ستتمكن حكومات دول الخليج من احتواء تنظيمات «الإخوان»؟
هل ستتمكن حكومات دول الخليج من احتواء تنظيمات «الإخوان»؟
دول الخليج.. والصعود الإخواني
هل القوى الإسلامية هي المسؤولة عن حالة انعدام الثقة في الشارع؟
هل القوى الإسلامية هي المسؤولة عن حالة انعدام الثقة في الشارع؟
هل تساعد الانتخابات المقررة في مصر على لملمة الأوضاع؟
هل تساعد الانتخابات المقررة في مصر على لملمة الأوضاع؟
مصر.. تحت حكم «الإخوان»